التصنيفات
مقالات راشد

النمو المستمر هو الهدف

من منا حقق هدفا بذل فيه الكثير من الجهد والوقت؟

بداية: أهنئك بهذا الإنجاز الرائع وأبشرك بأن هذا الإنجاز هو بداية الطريق، فمعظم الناس بعد تحقيقهم لنجاح ما أو بعد إنجازهم لعمل كبير، سرعان ما يتسلل لهم الغرور والكسل والركون إلى النجاح الذي حققوه.

في الواقع عملية تحقيق الأهداف وإنجازها مقصودة لذاتها أولا ثم للنتائج التي تحققها، فلولا الأهداف والطموحات والآمال لما جد من جد وعمل من عمل، وهذه حقيقة يجب أن تضعها نصب عينيك دائما.

فإذا أنجزت هدفا ما احمدالله على ذلك ثم خذ استراحة محارب، تلتقط فيها أنفاسك ثم انتقل للهدف الذي يليه، وهذا هو جوهر ما يعرف بالنمو المستمر.

فالهدف هو أن تستمر في لعب المباراة وفي محاولة تحقيق الأهداف والسعي لها سواء حققت أهداف رائعة أو فشلت وحظيت بشرف المحاولة.

هذا التراكم لعدد المحاولات الفاشلة مع قليل من المحاولات الناجحة هو ما يمكن أن يصنع نقلة هائلة في حياتك فنجاحك مرتبط بحجم رصيد محاولاتك الفاشلة لا بحجم نجاحاتك.

إذا المهم هو أن تستمر في ممارسة اللعبة والاستمتاع بها سواء حققت هدفا أم لا، فإذا كان هدفك أن تقرأ ١٠ كتب في سنة وقمت بقراءة ٥ كتب وتوقفت فهذا إنجاز كبير، فالمهم هو ممارستك للقراءة ولا يهم هل تحققت النتيجة أم لا.

وكما قيل إذا أردت أن تضع هدفا فضعه في النجوم فإن لم تصبها، تكون قد وصلت إلى القمر. فمجرد السعي الجاد سيوصلك لنتيجة لم تكن تتوقعها أو لم تكن حتى تخطط للوصول لها.

المراجع: كتاب ١٥ قانون لا يقدر بثمن للنمو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *