التصنيفات
مقالات راشد

كيف يمكن للعادة أن تغير حياتك؟

الحياة دائما توافيك بالنتائج، بالنتائج؟! نتائج ماذا؟

توافيك الحياة بنتائج أعمالك وعاداتك التي فعلتها بشكل متكرر في أيامك الماضية سواء كانت أفعالا وعادات حسنة أو سيئة. وهذا هو جوهر الفرق بين الناجحين والمتعثرين في الحياة. نعم إنها عاداتهم.

لنأخذ مثالا على قوة العادة. المدخن في بدايته لا يعاني من أي مرض . إنما بعد ٢٠ سنة من تكرار التدخين فإن هذا المدخن على الأرجح سيعاني من أمراض مستعصية نتيجة لعادته السيئة. وقس على ذلك مسألة عادات الأكل السيئة ومسألة الرياضة. فمن واظب على الأكل الصحي وممارسة الرياضة اليومية، فإن صحته عندما يكبر في السن ستكون أفضل بكثير ممن لم يمارس تلك العادات الصحية في صغره.

فعادات الناجحين هي سبب نجاحهم. فعلى سبيل المثال، الأثرياء يتبنون عادات مالية جيدة أدت إلى ثرائهم: كالادخار، الاستثمار، زيادة الأصول، تنويع مصادر الدخل، وغير ذلك من العادات المالية. بينما غيرهم ينفقون جميع دخلهم ولا يبقون منه شيئا، وهذا ما أحدث الفرق الكبير بين الفريقين. فإذا فكرت في الأمر مليا فهو مجرد عادات إيجابية تواظب على فعلها.

وكلما التزمت بتكرار هذه العادات الإيجابية كلما انعكس ذلك على حياتك وأصبحت تحقق نتائج ونجاحات يومية في مختلف مجالات حياتك.

وبما أننا مسلمين فإن النجاح في نظرنا أسمى وأرقى وأعم من نظرة صاحب الكتاب المادية. والذي حصر النجاح فقط في رياضة وأكل ومال. وتجاهل سبب الحياة الرئيسي.

فلذلك إذا أضفت أوراد يومية أو أسبوعية أو شهرية من العبادات إلى حياتك بالإضافة إلى العادات المادية الناجحة التي ذكرت بعضا منها آنفا. فهنا تكون قد جمعت بين نجاح الدنيا وفوز الآخرة.

المراجع: كتاب قوة التركيز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *