لا نحتاج لنذكر بأهمية الوقت فكم كتبت فيه من كتب ومقالات ومحاضرات، ولكن ما نريد إثارة انتباهك إليه هو ٥ أمور ستجعلك تنظر للوقت على أنه كنز لا يقدر بثمن وهو كذلك.
1 – أنت مسؤول عنه: نذكرك أن وقتك هو عمرك وأنت مسؤول أمام الله عن هذه الدقائق التي تقضيها، فاغتنمها في عمل تقوم به، وعبادة، وتعلم علم نافع، أو تعلم مهارة جديدة، أو قراءة كتاب أو الاستماع لمحاضرة أو بودكاست نافع، ولا يمنع أن يكون لك نصيب من الترفيه والتنزه والرياضة التي تعيد شحن طاقتك للعمل واستغلال وقتك بأقصى ما يمكن.
2- الوقت يمضي وبسرعة: لعلك تسمع هذه الكلمات كثيرا، الصغار أضحوا كبارا والبعيد أصبح قريبا، بالفعل أصبح الوقت يمضي بسرعة أكثر من أي وقت مضى. هل كنت تتوقع أن تكون على أعتاب التخرج من الجامعة بهذه السرعة؟ أو يذهب عنك شهر كامل وأنت لم تشعر إلا أنه بضع ساعات.
3- لا تتحسر على ما فات فأنت تضيع وقتك: الإنسان قد يقع في أخطاء وفي تقصير ويواجه أحداثا مؤلمة وأخرى سعيدة، وهذه طبيعته كإنسان، ولكن إدمان المرء على تعاطي ماضيه وأفكاره ومشاكله القديمة سيجعله كمن لا طريقا قطع ولا ظهرا أبقى، فلا هو الذي شغل وقته الحاضر بما ينفعه ليشق طريقا جديدا، ولا هو الذي بتفكيره في ماضيه استطاع أن يصلح أخطاءه.
4- فترة الصباح: كلنا نعلم بركة الصباح كما في حديث النبي ﷺ، وثق يا صديقي أن الصباح وقت تتنزل فيه الأرزاق والبركات وهو أثمن وقت للإنجاز في اليوم كله، فكلما استغل الإنسان فترة الصباح كلما انعكس ذلك على حياته بالإيجاب.
5- اعتبره مالا وثروة: ماذا لو طلب أحدهم منك ١٠٠٠ ريال ؟ هل ستعطيه؟ أم ستفكر قليلا قبل أن تعطيه، وعلى ماذا تعطيه؟ كذلك الوقت بل هو أغلى من مالك، فعليك أن تراقب ما تشغل به وقتك وترى هل هو يستحق؟ وهل هو نافع؟ أم أنك تهدر وقتك وتدفع بثروتك لكل من هب ودب من الناس. وتذكر حديث النبي ﷺ حينما نصح ابن عباس وهو إذ ذاك غلام صغير، فقال له “إحرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز”.